يُشكِّل أخطر وسائل الألعاب النارية “سلك الألمونيوم اللامع” يفتح دائرة الموت للأطفال
إحصائية غير رسمية تكشف عن 100 إصابة خلال شهر رمضان
مُواطنون يُحمِّلون أصحاب “البقالات والدكاكين” المسؤولية كاملة!!
استشاري جلدية يدعو لمُقاضاة أي تاجر يبيع السلك للأطفال
كتبت: انتصار فضل الله 21ابريل 2022م
شكا قاطنون في مدينة الصالحة جنوب أم درمان، من تفشي ظاهرة وصفوها بـ”الخطيرة والمميتة” ألحقت الضرر بأبنائهم، موضحين أن اللعبة يمارسها اطفال صغار تتراوح اعمارهم بين 7 – 13 عاماً، تتمثل في اللعب بـ”سلك الألمونيوم” بعد إشعال أعواد “الكبريت” على أطرافه، واتهموا أصحاب “الدكاكين” بالتورط في ذلك!
1
درج الاطفال على استخدام لفافات “السلك اللامع” في هذه “اللعبة”، بعد الحصول عليه من “الدكاكين والبقالات” بالأحياء دون إدراك خطورته، وحذر متحدثون من تبعات هذه “اللعبة” وقالوا لـ”الصيحة” إنها تؤدي الى أضرار جسيمة يستمر أثرها مدى الحياة.
قال محمد خالد من سكان المنطقة لـ”الصيحة”، برزت اللعبة بشكل كبير في هذه الفترة، ويُظهر خلالها الأطفال سلوكيات مُخيفة مثل إشعال أعواد “الكبريت” في أطراف “السلك” حتى يلتهب والتنافس على إطفائه بالأيادي، مما أحدث إصابات بالغة وسط عدد منهم، وأضاف أنها تسببت في تشوهات بعض أجزاء أجسامهم، داعياً الأسر المُحافظة على أبنائهم ومكافحة هذه اللعبة التي تشكل خطورة حتى على المارة.
2
بحسب المواطنة نعمات ابراهيم استاذة ثانوي، تعتبر الأداة المستخدمة في هذه اللعبة نوع من السلك الناعم مصنوع من معدن الالمونيوم، في الاصل تستعمل في نظافة الأواني المنزلية المعدنية، وإزالة ما ظهر عليها من بقع سوداء.
واضافت: يستخدمها الاطفال في ليالي رمضان فتتطاير منها شرارات نارية في الجو ما يعني انها تولد طاقات حرارية، متسائلة عن حقيقة هذه الأسلاك علمياً وممَ تتكون وكيف يتم صنعها ومدى صلاحيتها في استعمال الناس لها في نظافة الأواني المعدنية، ونادت بضرورة الحذر!
3
قال المواطن ياسر فضل السيد والد طفل متأثر بالحروق جراء اللعب بسلك الألمونيوم، لم تقتصر على منطقة الصالحة وحدها، بل متفشية في الكثير من احياء الخرطوم، وهي عبارة عن مراحل تبدأ بإحضار المنتج ثم إشعاله، ووقوف الأطفال في دائرة ثم تمرير السلك فيما بينهم ،كما وضع لها البعض قواعد مختلفة في بعض الأحياء السكنية من خلال ” غمض ” العيون اثناء اللعب والركض فتحدث الاصابات، واضاف في السابق كانت اللعبة خاصة بالاطفال الذكور فقط ، واليوم انضمت إليهم طفلات في سن السابعة وحتى الثانية عشرة، يظلون بالساعات في الشارع يتنافسون جميعاً حول من يقبض السلك المشتعل ويرمي به في مكان بعيدٍ!!
4
تشير إحصائية غير رسمية ذكرها استشاري الجلدية والتناسلية د. عماد الريح ، الى 100 حالة حريق وسط الأطفال جراء هذه المادة واللعب بها ، وقال إن عيادته استقبلت خلال هذا الشهر 20 إصابة بالغة من بينهم فتيات صغيرات، مشيراً الى الأثر البيئي والصحي السالبة للأداة اثناء وبعد حرقها .
وحذر من اللعب بـ”النار” لأنها قنابل يمتد ضررها ويُصيب مجموعة كبيرة من الأطفال في زمنٍ واحدٍ ، مشدداً على ضرورة محاسبة اصحاب الدكاكين الذين يبيعون ” السلك ” للطفل ، وتطرق د. عماد لمخاطر اربعة ألعاب إلكترونية متداولة بين فئة عمرية محددة ، مناشداً السلطات بحظرها لانها تقود الى الانتحار ، متوقعاً زيادة الإصابات في ظل إجازة طلاب مدارس الأساس ، مُحمِّلاً أولياء الأمور المسؤولية كاملة.