محمد عثمان الرضي يكتب :إريتريا والسودان.. علاقات ممتدة
21 أبريل 2022م
العلاقات السودانية الإريترية من أميز العلاقات بين شعبي البلدين، وظلت في تطور وتنامٍ مستمر، وذلك من خلال روابط الدم والمصير المشترك والهم الواحد.
تتغير الأنظمة الحاكمة بين البلدين تصفو تارةً وتعكر تارةً، ولكن علاقة الشعب بين البلدين في محل احترام وتقدير ولم تتأثر بالتقلبات السياسية التي تحدث بين الحين والآخر.
ما يهدد أمن دولة إريتريا، يهدد أمن السودان، هذه حقيقة لا ينكرها إلا مكابر، وما يجمع بين البلدين أكثر بكثير مما يفرق بينهما.
مبادرة حكومة دولة إريتريا والخاصة في إيجاد معالجات سياسية وأمنية من أجل استقرار السودان، خطوة صادقة تؤكد حرص دولة إريتريا على مستقبل العلاقة بين البلدين.
رئيس دولة إريتريا أسياس أفورقي عبر أكثر من مرّة عن مواقف السودان البطولية تجاه دولة إريتريا، مما يؤكد ذلك على حرصه وجديته في المضي قدماً إلى آفاق أوسع.
التنسيق الأمني المشترك ما بين الجانبين على الحدود المشتركة، كان له الأثر الإيجابي في تبادل الثقة، مما يتطلب ذلك ضرورة تكوين القوات المشتركة بين الجانبين من أجل مراقبة ومحاربة الظواهر السالبة من تهريب البشر والسلاح والمخدرات.
إعادة فتح المعابر الحدودية أصبحت ضرورة قُصوى، وذلك من أجل تبادل المنافع والمصالح المشتركة بين البلدين.
إعادة تعيين سفير دولة إريتريا بالخرطوم السفير عيسى أحمد عيسى، قرار صائب وموفق، وسيرمي بظلال إيجابية على العلاقة بين الطرفين، ولكي تكتمل الصورة لا بد من الإسراع في تعيين سفير للسودان بدولة إريتريا يُحظى بقبول واحترام الطرفين، ولا بد أن يكون بمواصفات دقيقة وذلك لحساسية وأهمية الموقع.
الإرادة السياسية المشتركة ما بين الدولتين يُمكن أن تحقق إنجازات واختراقات كبيرة على أرض الواقع، وقطعاً سينعكس ذلك إيجاباً على الشعبين.
التفكير الاستراتيجي العميق، ووضوح الأهداف والغايات، والترفُّع والسمو عن الصغائر، وسفاسف الأمور يأتي بنتائج رائعة.
الدبلوماسية الشعبية تلعب أدوارا لا تقل أهميةً بأي حال من الأحوال من الدبلوماسية الرسمية في تقريب وجهات النظر وإزالة الشوائب وإزالة بعض المفاهيم الخاطئة والمغلوطة، ولدينا نماذج عملية وواقعية.a