خالد تكس يكتب :أزمة.. أم لعنة موارد
20 ابريل 2022م
برالمة الكليات الاقتصادية يعلمون ان هذا البلد غني بالموارد الزراعية والمعدنية حد التخمة… وانها يمكن أن تضعه في مصاف الدول العظمى…لِمَ لا؟ طالما انه نال استقلاله السياسي قبل كوريا الجنوبية.. التي تتمخطر وتتبختر سيارتها في شوارعنا… وتمتص قطع غيارها مدخراتنا وفوائضنا من العملة الحرة.. التي نوفرها بشق الانفس… وليس كوريا وحدها اغلب ما يُعرف بدول النمور الآسيوية… فأين تكمن المشكلة؟ او الخلل البنيوي المزمن العصي على العلاج … حتى اصبحت الازمة مستفحلة تكاد تنسف وجودنا نفسه… وتهدد بقاءنا… فهل ناجمة عن اسباب داخلية… انتجتها… نخب اعتادت تكريس واقع سياسي واقتصادي واجتماعي… بمنهج استكراتي اصبح مكشوفا للجميع من حيث غاياته واتجاهاته…التي تمضي الى عكس الوجهة المفضية الى نهضة وطنية شاملة او تنمية مستدامة…. بل ساهم في تأزيم الواقع وتعميق الفشل القومي اذا جاز التعبير…. لاننا بهذه النتيجة فعلاً قد اثرنا فضول واطماع الآخر الخارجي سواء في الاقليم او ما وراء البحار…الذي غالبا يحدد علاقاته وفق المصالح ولا شيء آخر…..انتبه الى ابجديات العلاقات الدولية….بعض اخوتنا في دول العالم الثالث….شعب رواندا حتى اصبحت كيجالي مزاراً يحج اليه الفاشلون…لتكفير عقدة ذنوب النخب التي لا تجيد سوى اثارة الفتن والأحقاد.